المدى
الأربعاء، 18 يوليو 2018
ياسر عرفات
هو محمد عبد الرؤوف الحسيني، ولد عام 1929.
تخرج في جامعة القاهرة بتخصص الهندسة المدنية عام
1951.
عام 1951 قرر هو ورفيقه خليل الوزير أبو جهاد إطلاق
حركة فتح، التي هي اختصار لـ"حركة تحرير فلسطين"، وأصدر مجلة
فلسطيننا التي حاولت التعبير عن هموم الشعب الفلسطيني.
فلسطيننا التي حاولت التعبير عن هموم الشعب الفلسطيني.
عام 1969 تزعم منظمة التحرير الفلسطينية، واشتهر
بخطابه عام 1974 أمام مجلس الأمن في الأمم المتحدة حين قال: "لا
تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
1989 وافق المجلس المركزي الفلسطيني على تعيين أبو
عمار رئيساً للسلطة الفلسطينية.
1993 وقع عرفات ممثلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية
اتفاق أوسلو الذي تمخض عنه إنشاء السلطة الفلسطينية 1994.
وفي عام (1994) حصل ياسر عرفات على جائزة نوبل للسلام
بالاشتراك مع إسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق
وشمعون بيريز وزير خارجيته.
وشمعون بيريز وزير خارجيته.
عام 2004 وأثناء حصار الاحتلال الإسرائيلي للرئيس
عرفات في المقاطعة برام الله تدهور الوضع الصحي لعرفات، تم نقله على
إثرها إلى فرنسا للعلاج لكن أعلن وفاته بعد ذلك، ليظل الجدل قائماً حول سبب الموت الحقيقي.
إثرها إلى فرنسا للعلاج لكن أعلن وفاته بعد ذلك، ليظل الجدل قائماً حول سبب الموت الحقيقي.
المصدر: الجزيرة نت
مخيم عسكر
هو مخيم
للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
يقع المخيم داخل حدود بلدية نابلس، على بعد ٥ كم
شمال شرق مركز مدينة نابلس، ويقع على الطريق المؤدية إلى وادي الباذان وغور الأردن.
يحده من الشمال حي
المساكن الشعبية، ومن الشرق قرية عزموط، ومن الغرب جبل عسكر وقرية عسكر البلد ومن
الجنوب مبنى وزارة الزراعة وكلية الشيخ زايد.
أنشئ مخيم عسكر عام
١٩٥٠ فوق مساحة من الأرض تبلغ ٢٠٩ دونمات ضمن حدود بلدية نابلس، تم استئجارها من
الحكومة الأردنية فيما يعرف بوحدة الضفتين.
وفي عام ١٩٦٥، أدى الاكتظاظ السكاني الشديد في
المخيم إلى التوسع فوق ٩٠ دونما إضافية، ويشير لها سكان المخيم بعبارة "عسكر
الجديد".
ولا يعتبر عسكر الجديد مخيماً من الناحية الرسمية،
وبالتالي لا يوجد أية منشآت تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين.
يحتوي المخيم على
حوالي ١٧ألف لاجئ مسجلين لدى الأونروا، منهم ١١ألف في عسكر القديم، و٦ آلاف في
عسكر الجديد.
وينحدر معظم سكان المخيم إلى قرى تابعة لمناطق اللد
والرملة.
أدى تقسيم السيطرة بين السلطة الفلسطينية وحكومة
اسرائيل على تقسيم المخيم الجديد والأصلي بشكل أكبر؛ حيث أصبح المخيم الأصلي واقعا
ضمن المنطقة "أ" وهو بالتالي واقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية فيما صر
المخيم الجديد ضمن المنطقة "ب" وبالتالي تحت السيطرة الفلسطينية-
الاسرائيلية المشتركة.
المشاكل
التي تواجهها المنطقة بحسب الأونروا:
1.الكثافة السكانية العالية.
٢.البطالة تصل نسبتها ٢٨٪ في المخيم.
٤.المدارس المكتظة.
المصدر: وكالة وفا.
أم غسان.. شنّيران من جوفها مُودَعان في تراب عسكر القديم
كتبت: تسنيم ياسين وغادة اشتية.
"ولك يا موت شو دلك عليي، أخذت بشار وبسمان الغاليين عليي، بقوا زغاليل بحضني وفروا من إيديي..."
لن تنتظر طويلاً في بيت الحاجة أم غسان الشنير، في مخيم عسكر القديم شمال شرق نابلس، قبل أن تسمع هذه الترانيم على
لسانها، تفتح يديها مع كل كلمة تخرج منها، وتنشدها بأعلى صوت، كأن الموت يتجسد أمامها تعاتبه، وتوبخه، بعد أن خطف
ولديها بشار وبسمان.
حين تدخل البيت تحسب نفسك في قاعة سينما حزينة أو ربما قاعة تأبين، فالبيت الصغير الذي لا يتسع لساكنيه، اتسعت جدرانه
لعشرات الصور للشهداء وذكرياتهم، فإطار يحوي بشار وبسمان القريبَيْن حياةً وموتاً، وإطار آخر يحفظ لحظة جمعت الأم وولديها.
شقاءٌ متوارث
شقاء الأم ليس وليد لحظةٍ أو سنواتِ زواج، فهي ابنة النكبة، ولدتها أمها عام 1949 في بلدة نعلين بعد أن هجروا من مدينتهم اللد،
ثم ما بين خيمة وأخرى، وصلوا إلى مخيم بلاطة حيث نشأت وتزوجت.
في بيتٍ مستأجَرٍ تحت سماء مخيم بلاطة شرق نابلس، 11 كوكباً أحاطوا أمَّهم، جائعين أشقياء، كلٌّ منهم لديه طلبه ولكن الأم لم تكن تملك ما
تطعمهم إياه، خاصة بعد تعطل الأب ودخوله مستشفى الأمراض العقلية ببيت لحم.
تبدأ الحكاية، مع إصابة والد العائلة "أبو غسان الشنير" الذي كان يعمل في مخبز بمدينة نابلس، بنقطة دم في رأسه بعد اعتداء الجنود عليه
ضرباً عام 1990 فقد على إثرها قدراته العقلية.
تتحدث أم غسان عن الحادث: "كنت أترك ابنتي الكبرى في البيت، مع إخوتها الستة وأخواتها الأربعة، أؤمنها على المنزل وأغيب
لأزور والدهم، اضطررت للعمل في منازل الناس، أطبخ وأنظف وأحاول أن أتدبر أمري بأي وسيلة".
بائع الـ"بالوظة"
لا تحفظ الحاجة أم غسان لحظاتِ الحياة كما الموتِ، فحياة بشار بالنسبة إليها تبدأ منذ أن رأته شهيداً، وكذلك بسمان.
يتهدج صوت أم غسان، تعاود البكاء بينما هي تستذكر طفولته: "بشار منذ أن كان صغيراً ربيته على العمل، حتى أنني كنت أتركه
مع إخوته الأصغر منه في البيت وحدَهم وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة، وأذهب للعمل".
وتتابع الأم: "كنت أعد له الـ"البالوظة" يبيعها أينما تيسر له، خاصة عند المدرسة، ويأتيني مساءً بسبعة شواكل، أعطيه شيكلين
والخمسة لإخوته، كان يتمنى لو أعطيه أكثر لكن لم يكن باليد حيلة".
رغم الانشغال بالعمل، كان الدم في عروق بشار ثائراً دائماً، فبينما هو لم يتعدَّ الحادية عشرة كانت الأم تضطر للحاق بابنها أينما
ذهب، لتمنعه من الدخول في مواجهات مع الاحتلال.
يعلو صوت الأم غاضباً: "كنت أضربه، كلما ذهب إلى قبر يوسف أو على حدود المخيم حيث تندلع الاشتباكات كنت ألاحقه وأمنعه، لكن بعد أن كبر لم
أكن أعلم ما يخبئه لي".
وصل بشار لعمر الثالثة والعشرين مع بداية الانتفاضة الثانية أي انتفاضة الأقصى، وكان يعمل وقتها في القوات الخاصة بالسلطة
كما شقيقه الأكبر غسان، وفي منتصف أيار كان بشار قد عقد العزم على ما لم تحس به أمه.
يعاود دمعها النزول، تتوقف عن الحديث، ويتوقف كل شيء معها، لا تلتقط الكاميرات لحظات الصمت لأنها تضيع وقت الفيلم لكن
قلب الأم حين يقرر أن ينزف علناً لا يستأذن.
يرتفع صوت أم غسان مرة أخرى، وتسترسل في روايتها: "مثل السبع، فجر بشار أنبوبة غاز بالمستوطنين الذين كانوا قد اقتحموا
قبر يوسف في نابلس، كانوا سبع حافلات، سقطوا ما بين قتيل وجريح، لكن الجنود الذين على جبل جرزيم أطلقوا عليه النار".
يعلو نواحها وهي تتابع: "كل من بقي حياً هناك من الجنود أرادوا أن يشفوا غليلهم من بشار فبدأوا يطعنونه بعد استشهاده، ، في
البداية أخبروني أنه مصاب لكن قلبي كان يحدثني بأن ابني استشهد، صرختُ فيهم "لأ، بشار استشهد، أعادوه لي مذبوح الرأس".
في تلك اللحظات بعد استشهاد بشار، لم تنزل الدموع ولم ينشغل قلب الأم بحزنه، لتطلق الزغاريد وتوزع الحلوى وتنادي بالأطباء
وكل من كان بالمستشفى: "أنا أم الشهيد".
ما فرّح قلب الأم، كان شعلة انتقام في قلب الأخ الأصغر لبشار، بسمان، الذي لم ينتظر طويلاً حتى لحق بأخيه.
خمس دقائق
"كان بسمان المدلل عند بشار، بحكم أنه الأصغر، كانا يلعبان معاً في المخيم، ويشتريان أغراض المنزل، ولكن حينما استشهد تغير
بسمان بشكل واضح"، تروي أم غسان.
كانت الانتفاضة الثانية على أشدها، والمخيمات التي هي الشاهد الأول والأخير على النكبة لم تتسع لأحد كما اتسعت لثوار الانتفاضة
وشبابها، كأن نقمة الشعب المهجر وجدت فوهتها التي تندفع منها إلى سطح الأرض، وبسمان ابن اللاجئين وشقيق الشهيد كان
أحدَهم.
بتاريخ 18-3-2003، تركت أم غسان ابنها بسمان مع إخوته في المنزل بعد محاولات كر وفر بينها وبينه وهو يحاول الفرار من
يديها إلى الاشتباكات المشتعلة قرب مدرسة البنات في المخيم.
تتحدث أم غسان: "سمعت عن الاشتباكات قرب المدرسة، أول ما فعلته أنني عدت إلى المنزل لأبحث عن بسمان الذي أعرفه جيداً،
لكنني لم أجده، ذهبت إلى مدرسة البنات وتحدثت إليه، كان يحمل كيساً مليئاً بالـ(مولوتوف) الزجاجات الحارقة.
حامل "المولوتوف" وعد أمه: "يما 5 دقائق وباجي"، اطمأنت الأم لوعده وجلست تنتظره بعيداً، لم تكن تدري أنها خمس دقائق قبل
فقدانه، قبل أن يقترب منها شابٌ ويخبرها بأن بسمان أصيب في صدره بطلقة نارية.
"أسرعت إلى المستشفى بنفس المشهد الذي عشته قبل ثلاث سنوات، لأجد ابني الصغير الذي لم يكن يمتلك هوية بعد، مستشهداً
والدم يغطيه"، تسترجع أم غسان ذاكرتها.
كما المرة الماضية أيضاً، علت الزغاريد والهتافات، ووزعت أم غسان شوكولاتة السلفانا، وهي تهتف حيناً: "بسمان رحل إلى جانب
أخيه"، وتناجي ابنها حيناً آخر: "سلّم على أخيك وأخبره أنني سأتبعكم ولكن حينما أجد الطريق".
أحسن عمة
فقد شنّيرَيْها لم يكن آخرَ الأحزان، فبعد سنة من استشهادهما لحقهما ابن شقيقها الشهيد خالد أبو شداد، تستذكره عمته: "أبو شداد
كان دائماً ما يناديني (أحسن عمة) لأنني كنت أغسل له ملابسه وأعطرها له كلما أراد ذلك، لكن بعد سنة من استشهاد بشار اغتاله
الجنود أثناء عودته من عمله في القوات الخاصة بالسلطة".
في البداية تمنت اللحاق ببشار لكن بسمان سبقها إليه، وبعد أن تمنت اللحاق بهما سبقها ابن أخيها إليهما، وإلى الآن ما تزال أم
غسان تتمنى اللحاق بهم.
"اشتقتلهم يما"
"اشتقتلهم يما، الضنا عزيز على امه"، تبرر الأم المحزونة بكاءها المتواصل، وتقول: "الشهادة لا بد أنها جميلة لذلك اختارها ولداي،
أريد أن أستشهد معهم لكن إلى الآن لم أرزق بها".
بين الفينة والأخرى، تشير بيديها النحيلتين إلى الصور المعلقة تعيد وتكرر: "انظروا، هذا الطويل الأسمر الهندي بشار، أما الأبيض
الشبل هو بسمان، أريد أن أراهم ولكن هل من سبيل"؟
كل من يمر من باب البيت يعرف ما مرّ عليه، فإن لم تكن الكوفية التي ترتديها الأم، منذ 18 عاماً، حجاباً معلقة على حبل صغير
أمام المنزل، يجد مقام الشهيدين الذي أمر ببنائه الشهيد ياسر عرفات شاهداً على نكبة المنزل.
أهالي مخيم عسكر يحفظون دموع أم غسان، فما حفظته في الماضي من دموع صار اليوم خطوطاً تحت عينيها، ترسم وجهها
المجعد بالحزن، لتلازمها صفة خنساء مخيم عسكر.
ويرجع لقب الخنساء إلى تماضر بنت عمرو التي رثت أخويها المقتولين طوال حياتها، لكنه في فلسطين صار رمزاً ملازماً لكل أم
تفقد ابناً لها، فكانت أم نضال فرحات هي خنساء فلسطين بعد أن قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء، وهناك خنساء الخليل أم حسن
القواسمي التي قدمت شهيدين وثلاثة أسرى مؤبدات.
بشار وبسمان وأبو شداد ليسوا شهداء عسكر الوحيدين، فمنذ تأسيس المخيم على يد الأونروا عام 1952 ظل المخيم عنواناً
للمقاومة، فمنذ عام 1987 فقد المخيم أكثر من 50 شهيداً من مختلف الأعمار، بحسب مركز خدمات المخيم.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)